تسوس عظام الأذن

تسوس عظام الاذن

تسوس الأسنان أمر طبيعي للغاية وجميع الناس يعرفونه وعلى دراية كاملة به، ولكن ليس الجميع يعلم بتسوس الأذن! نعم الأذن يحدث لعظامها تسوس وهي تُطلق على تآكل عظام الأذن ولكن تسوس الأذن ما هو إلا المصطلح العلمي لهذا، من أشهر الأمراض التى تتعرض لها الأذن هي حدوث إلتهاب للأذن الوسطي وعادة ما يحدث هذا الإلتهاب في مرحلة الطفولة ودائماً تسبقه أعراض البرد وإلتهابات اللوزتين وباتالى يحدث إلتهاب وإحتقان في طبلة  الأذن مما يؤدي لإنتفاخها، ويتدهور الوضه إذا لميأخذ المُصاب العلاج المُناسب لحالته في الوقت المُناسب فقد يصل الإهمال إلى حدوث تمزق في طبلة الأذن، وستبدأ قناة الأذن الخارجية في إخراج إفرازات صديدية ومخاطية، وعندها يجب الإهتمام باللجوء للطبيب المُختص لهذا النوع من الحالات وإتباع تعليماته بشكل تام والإبتعاد عن تعرُض الأذن للماء حتى لا يؤدي ذلك لهور الإلتهابات مرة أخري، وإذا حدث إلتهاب مُتكرر في الأذن يُطلق على ذلك إسم إلتهاب الأذن الوسطي المُزمن وقد يُصاحبه في بعض الأحيان حدوث ثُقب في طبلة الأذن وقد يزداد الموضوع سوءاً إذا خرجت الإفرازات ثانيةً وعندها سيحدُث إتساع في ثٌقب طبلة الأذن وعندها تصل الأذن إلى مرحلة الإلتهاب المُزمن للأذنالوسطي وعندها ينقسم هذا الإلتهاب إلى نوعين:

نوع أول وهو يُعتبر مأمون العواقب في الجسم والنوع الثانى وهو الذي أطلق عليه الأطباء المُختصين إسم تسوس عظمة الأذن.

إذا إستمرت الإلتهابات المُتكررة في منطقة الأذن الوسطي حتي إذا لم يُصاحبه أى آلام يرجع إلى حدوث إتساه في ثقب الأذن وقد يصل الأمر بعدها إلى حدوث تآكل في أحد العظيمات التى تتواجد في الأذن الوسطي، ولكن في حالة حدوث تسوس للعظام فعندها يكون مُعدل التآكل هذا سريعاً للغاية وقد يصل إلى حدوث تآكل في جدار الأذن الوسطي وبالتالى يحدث إلتهابات وصديد على المخ نتيجة لإلتهاب سقف الأذن الوسطي، لأن سقف الأذن الوسطي هو عبارة عن المنطقة الفاصلة ما بين الأذن وقاع المخ ويكون عبارة عن عظمة رقيقة وإذا لم يتم العلاج يتدهور الأمر ليصل إلى حدوث تآكل في الأذن الداخلية مما يؤدي لشعور الشخص المُصاب بالدوار الشديد وفي النهاية يحدث دمور كامل بالعصب السمعي وبالأذن، وإذا كانت الإفرازات الداخلية بالأذن مُتجمعة في كيس داخلى ولا تخرُج فإنها تعمل على تدمير مكونات الأذن بشكل سريع.

أعراض الإصابة بتسوس في عظمة الأذن يتشابه مع إصابة الأذن بإلتهاب فقط بدون تسوس ولكن المُختلف أن الأعراض المُصاحبة لتسوس الأذن لا تتوقف فيها إفراز الأذن لإفرازات صديدية حتي مع مرور أيام من العلاج ويتوقف أيام ويعود بعدها ثانية وعندها تُصبح كمية إفرازات الصديد من الأذن أصغر فأصغر ولكنها تُصبح إفرازات كريهة الرائحة نوعاً ما.

لكي يتم تشخيص حدوث تسوس في عمة الأذن يجب أن يتم إخضاع المريض لعمل آشعة مقطعية على عظام الأذن كاملة حتي يتم إظهار ما إذا حدث تآكل أى من العظام الموجودة أو أى تجمُعات للخلايا المُصابة بداخل منطقة الأذن الوسطي والتى تُسمي ب كوليستا توما.

علاج إلتهاب الأذن المُزمن الذي لا يأتى بعده تسوس العظام

في هذه الحالة يكون العلاج دوائياً لا غير ويكون في هذه المرحلة كافي للغاية بأن يتم العلاج، ولكن إذا حدث زيادة في حجم الثُقب أو حدثت إلتهابات شديدة فعندها يلجأ الطبيب إلى التدخُل الجراحي ويقوم بترقيع هذا التقب الموجود في الأذن، وعندها يجب أن يتم هذا التدخل الجراحي سريعاً حتي يتم إزالة جميع العظام المُتآكلة ويتم العلاج بشكل أكثر فعالية.